الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة في ورشة «القصص بتحكي المكان»: 7 أفلام وثائقية قصيرة تروي قصص نساء من العالم العربي

فلاحة تونسية، لاعبة كرة قدم فلسطينية، لاجئة سورية، متصوفة مصرية... هن نماذج لنساء عربيات قمن بتصوير جزء من حياتهن في إطار ورشة سينمائية تحمل عنوان «القصص بتحكي المكان» بإدارة «المعمل 612 للأفكار» من الأردن ومؤسسة كونتاكت من الدنمارك. وقد عرضت حصيلة هذا المشروع، وهي 7 أفلام وثائقية قصيرة يوم الجمعة 26 جوان بفضاء سينيمدار بقرطاج.

عندما تسقط الحجب وعندما تتحرر الكلمة وتبوح الصورة، يصبح العالم أكثر انسانية إذ ننظر للآخر البعيد المختلف بأكثر لطفا وتفهما... ذاك هو الانطباع الذي خرجنا به على اثر مشاهدتنا للأفلام السبعة.

وقد كشفت كل امرأة شاركت في ورشة «القصص بتحكي المكان» -وهن نساء ينجزن أفلاما لأول مرة في حياتهن- عن واجهة من حياتها الشخصية، فهذه الشابة عبير حرب من فلسطين، وهي أصغر حكم كرة قدم في الأراضي المحتلّة والعالم العربي، نقلت مشاهد من عالمها الصغير ومن عشقها لكرة القدم... مشاهد تترجم تحديها النسوي الصغير-الكبير في ميدان ذكوري بالأساس.

وهذه زهرة بلامين الفلاحة التونسية، تروي لنا في فيلمها "والعام الجاي تجينا صابة" شذرات عن علاقتها بالأرض التي تزرعها قمحا، عن الأمطار التي لا تأتي، وعن حلم الأرض الخصبة التي تشع بأضواء سنابل تونس اليانعة.

أمّا السورية قدر فياض والتي يحمل شريطها عنوان «القدر أينما يأخذنا، قصة لجوء مفاجئ» فروت، وهي أصيلة بلدة السويداء بسوريا، كيف أصبحت لاجئة رغما عنها في الأردن، لجوء وقتي في انتظار العودة الى الأرض الأم.

ومن جهتها، باحت المصرية عليا المصري في فيلم "الطريقة" بما يسكن دواخلها من بحث عن راحة نفسية، فها هي "مريدة" تسلك طريق التصوف والروحانيات، تقتفي بمفردها أثر حقيقة ما بعيدا عن عن كل المسلمات والأجوبة الجاهزة.  

ولئن جاءت هذه الأفلام في قالب توثيقي قصير، فإنها مثلت نوافذ كبيرة مفتوحة على العالم هنا وهناك... نوافذ تنقل الصراعات والتحديات التي تعيشها المرأة العربية في محيطها التقليدي، في محيطها السياسي أو الشخصي... هي نوافذ-أفلام تصالحنا مع الآخر أينما كان كاشفة أن نضالات المرأة العربية، نضالات مشرفة وجميلة لأنها غير متعصبة وغير عنيفة، بل تسعى إلى فرض الذات في الفضاء العام بجدارة واستحقاق.

الأفلام المعروضة

- "مد وجزر" لريم مولهي من تونس بإشراف المخرجة سمية بوعلاقي

- "والعام الجاي تجينا صابة" لزهرة بالأمين من تونس بإشراف المخرجة سمية بوعلاقي

- "خطوة متأخرة" لريما النيحاوي من لبنان بإشراف المخرجة لينا العبد

- "كابتن عبير" لعبير حرب من فلسطين بإشراف المخرجة إمتياز المغربي -

"بشك" لفاطمة حسن من سلطنة عمان بإشراف المخرجة مزنة المسافر

- "القدر أينما يأخذنا، قصة لجوء مفاجئ" لقدر فياض من الأردن بإشراف المخرجة ميس السهلي

- "الطريق" لعاليا المصري من مصر بإشراف المخرجة نهى المعداوي

 

شيراز بن مراد